ألتراصوت- فريق الترجمة
تعرف هذه الطائرة بألقاب عديدة، من أبرزها "مرييا"، و"وحش السماء"، و"الحلم"، وهي طائرة ضخمة جدًا من طراز "أنتونوف إيه أن 225" (Antonov AN-225)، إلا أنها قد تعرّضت لدمار كبير بسبب القصف الروسي على المطار الذي كانت تقبع فيه.
تفاعل الأوكرانيون بشكل واسع مع نبأ القصف الذي طال الطائرة "الحلم" العملاقة، والتي تحتل مكانة وطنية مهمة لدى قطاع واسع من الشعب الأوكراني
وقد تفاعل الأوكرانيون بشكل واسع مع نبأ القصف الذي طال الطائرة "الحلم" العملاقة، والتي تحتل مكانة وطنية مهمة لدى قطاع واسع من الشعب الأوكراني. وقد كانت الطائرة محفوظة في حقل جوي قرب كييف، حين تعرضت للقصف من قبل "قوات الاحتلال الروسي" على حد تعبير البيان الأوكراني، وهو البيان الذي صدر لتأكيد خبر استهداف الطائرة، واشتمل على تأكيد بنيّة السلطات تمويل إعادة بنائها بعد انتهاء الحرب.
وقد أعرب وزير الخارجية الأوكراني في تغريدة على تويتر عن عزم بلاده إعادة بناء "الحلم"، وقال: "صحيح أن روسيا قد دمّرت الطائرة "الحلم"، غير أنّها لن تستطيع تدمير أحلامنًا في أن نكون دولة أوروبية قوية وحرة وديمقراطية. النصر لنا".
إلا أنّه لم يصدر أي بيان من جهة مستقلّة بشأن وضع الطائرة وحجم الدمار الذي لحق بها. ففي تغريدة من حساب شركة "أنتونوف" المصنعة للطائرة "الحلم"، جرت الإشارة إلى أنّه لم يتسنّ التحقق من "الوضع التقني" للطائرة، وأن ذلك يتطلب تواجد الخبراء في الموقع لتقييم حجم الضرر الواقع. أما شركة "أوكروبورونبروم"، والتي تدير الطائرة "الحلم"، طائرة أنتونوف، فقد أصدرت بيانًا الأحد تقول فيه إن الطائرة قد تعرضت للدمار، وأن روسيا ستتكبّد نفقات ترميمها، والتي ستبلغ 3 مليارات دولار أمريكي على الأقل.
وأشار بيان الشركة المشغلة للطائرة إلى أن إعادة ترميم الطائرة "الحلم" سيكلف زهاء ثلاث مليارات دولار أمريكي، في عملية ستستغرق خمس سنوات على الأقل". وأكّد البيان على أنّ الشركة ستسعى إلى تحصيل تعويضات من روسيا، والتي تتهم بأنها استهدفت بشكل مقصود إلحاق الدمار بهذه الطائرة وبقطاع الشحن الجوي في أوكرانيا.
وكانت القوات الروسية قد أعلنت في وقت سابق عن سيطرتها على مطار هوستوميل، حيث تقبع طائرة إيه أن-225 العملاقة، وذلك يوم الجمة الماضي. وقد تأكّدت هذه المعلومات من قبل مصادر صحفية في الميدان، من بينها مراسلو شبكة سي أن أن الأمريكية.
كما أظهرت صور تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية حجم الدمار الذي لحق بالمرأب حيث توجد الطائرة.
وفي حال تأكدت الأنباء حول الطائرة "الحلم" العملاقة، فإن ذلك سيعني نهاية مأساوية لطائرة يتجاوز عمرها ثلاثين عامًا، ويعود تصنيعها إلى حقبة كانت فيها أوكرانيا جزءًا من الاتحاد السوفيتي.
ويعرف عن الطائرة الأوكرانية العملاقة أن لها أيادي بيضاء في العالم، إذ كثيرًا ما استخدمت من أجل نقل المساعدات الإنسانية العاجلة. ففي العام 2010، استخدمت الطائرة "الحلم" لنقل مساعدات طبية وغذائية عاجل لهايتي بعد الزلزال الذي ضربها، كما تمت الاستعانة به أثناء جائحة كوفيد-19 لنقل المعدات الطبية والأدوية إلى بعض الدول التي تحتاج إليها.
وانتقلت شهرة الطائرة معها أينما حلّت، إذ يرتقبها عشاق الطائرات للنظر إليها والاطلاع عليها، بسبب ضخامتها الهائلة وتاريخها العريق، الذي يعود إلى ستينات وسبعينات القرن العشرين.
اقرأ/ي أيضًا:
5 طرق لتحصين الذات ضدّ الأثر السلبي العميق لأخبار الكوارث والحروب