تدرس الحكومة الأمريكية إمكانية صفقة بيع أسلحة كبيرة جديدة لإسرائيل، من طائرات مقاتلة وصواريخ جو-جو ومعدات توجيه، بحسب ما ورد في صحيفة "بوليتيكو".
وتبحث إدارة بايدن بيع ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة جديدة من طراز F-15 لإسرائيل، و30 صاروخًا من طرار جو-جو متقدم متوسط المدى من طراز AIM-120، وعددًا من مجموعات ذخائر الهجوم المباشر المشتركة، التي تحول القنابل الغبية إلى قنابل موجهة بدقة.
بينما تعرب الولايات المتحدة عن القلق بشأن الهجوم على رفح، فإنها لا تتخذ أي خطوات جدية في مواجهة إسرائيل
وتقول الصحيفة الأمريكية: " في حين أن عملية البيع لا تزال في انتظار موافقة الحكومة الأمريكية، وستمر سنوات قبل أن تصل الأسلحة إلى إسرائيل، فقد قامت الإدارة الأمريكية بالفعل بإخطار لجان الكونغرس ذات الصلة بشكل غير رسمي، وتعني هذه الخطوة عادةً أن الإدارة مستعدة للمضي قدمًا في عملية البيع".
وأضافت: "تأتي أخبار الاتفاقيات المعلقة المحتملة في الوقت الذي يقول فيه منتقدون داخل وخارج الحكومة الأمريكية إن الرئيس جو بايدن يتحمل مسؤولية الحد من مبيعات الأسلحة لإسرائيل مع ارتفاع عدد القتلى في غزة. وحتى أعضاء في حزب بايدن انتقدوا إسرائيل بشدة في الآونة الأخيرة بسبب عملياتها في القطاع. ودعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو أعلى مسؤول يهودي في الحكومة الأمريكية وحليف قوي تاريخيًا لإسرائيل، الشهر الماضي إلى إجراء انتخابات إسرائيلية جديدة، مما أثار غضب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
هل تحاول أحزاب اليمين الإسرائيلي تحميل مسؤولية فشل الوصول إلى صفقة تبادل أسرى إلى #الولايات_المتحدة، ولماذا يتهم كبار الضباط الجيش الإسرائيلي القادة السياسيين بالتقليل الإنجازات العسكرية؟ @AhDarawsha pic.twitter.com/o4zlQFGnI8
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 2, 2024
يترافق ذلك وسط خلاف بين الديمقراطيين حول ما إذا كان ينبغي لبايدن الاستفادة من مبيعات الأسلحة في جهوده للضغط على نتنياهو حتى لا يشن غزوًا واسع النطاق لمدينة رفح الجنوبية، حيث يحتمي أكثر من مليون مدني.
وقال السيناتور كريس فان هولين، إن منع مبيعات الأسلحة الهجومية، وهو أمر كان بايدن مترددًا في القيام به، يجب أن يكون قيد النظر.
وقال جوش بول، المسؤول الذي استقال من وزارة الخارجية احتجاجًا على استمرار المساعدة الأمريكية الفتاكة لإسرائيل، إن إتمام الصفقة سيكون "دليلًا إضافيًا" على أن الإدارة الأمريكية غير راغبة في اتخاذ موقف صارم مع نتنياهو.
وأضاف: "أعتقد أنه على الرغم من كل حديث الرئيس عن رغبته في كبح العمليات الإسرائيلية في رفح، فإن هذا دليل مستمر على أنه من الناحية العملية، تستمر الإدارة في المضي قدمًا في نقل الأسلحة إلى إسرائيل، بغض النظر عن الوضع على الأرض في غزة والسياق السياسي في القطاع". مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية "ملتزمة بدعم إسرائيل، وهذا دليل على ذلك".